مقابلة صحيفة "صنداي تيليغراف" مع الرئيس السوري بشار الاسد

29 أوكتوبر 2011

http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/8857898/Assad-challenge-Syria-at-your-peril.html

في مقابلة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأحداث في سوريا,  بين الرئيس السوري بشار الأسد وصحفي غربي, الرئيس الأسد قال لصحيفة "صنداي تيليغراف" بأن التدخل الغربي ضد نظام الحكم في سوريا قد يؤدي الى "أفغانستان أخرى" .

فالدول الغربية " حتما سيزيدون الضغط " على حسب قوله "ولكن سوريا مختلفة جدا عن مصر, تونس و اليمن.. فالتاريخ مختلف.. والسياسة فيها مختلفة..".

"سوريا هي مركز الوصل الان في هذه المنطقة, وهي خط الصدع, واذا لعبتم بالارض, ستحدثون زلزالا... هل تريدون رؤية أفغانستان أخرى,  أو حتى 10 من أفغانستان؟؟"

"أي مشكلة في سوريا ستؤدي لحرق المنطقة برمتها. فاذا كان المخطط هو تقسيم سوريا, فهو يعني تقسيم المنطقة كلها".

الالاف من مناهضي النظام في سوريا احتلوا الشوارع في مدينتين من سوريا يوم الجمعة للمطالبة بفرض "حظر جوي" على النمط الليبي.. ووفقا للامم المتحدة, ما لا يقل عن 3000 مدنيا من بينهم 187 طفلا قد قتلوا خلال مظاهرات مناوئة للنظام في سوريا... الالاف ايضا قد تم اعتقالهم.. والحكومة السورية تقول ان 1200 عنصرا من رجال الأمن قد قتلوا.

أقر الرئيس السوري بأن قواته قد اقترفت "أخطاء عدة" في بداية الاحداث, ولكنه أصر على انه الان يتم استهداف "الارهابيين" فقط.

يقول الأسد "لدينا عدد قليل من رجال الشرطة, فقط الجيش هم المدربين على القضاء على القاعدة".. "فاذا ارسلتم جيشكم الى الشوارع, فنفس الشيء قد يحدث معكم. الان, نحن فقط نقاتل الارهابيين. لهذا السبب بدء القتال يخف".

ادعت جماعات معارضة, انه سقط يوم الجمعة الفائت 40 شخصا على يد النظام, وغارت القوات الحكومية على حي من أحياء حمص.. مركز المعارضة.

سبعة عشر جنديا قضوا نحبهم ايضا في هجمات ليلية مع ما يشتبه بانهم جنود منشقين في حمص, التي يمنع الاعلام الغربي من الولوج اليها.

تمت ادانة سوريا يوم أمس من قبل وزراء خارجية الجامعة العربية "لاستمرارها بقتل المدنيين".

يبدو ان أعداد المتظاهرين في تراجع وانحسار منذ بداية شهر أوكتوبر الجاري, ولكنها تزايدت مجددا بعد ان أعطى مقتل العقيد القذافي انتعاشا للمجموعات المعارضة. عدد من المدن الجنوبية في سوريا تأثرت بالأضراب العام .

أصر الرئيس الأسد بأنه تجاوب مع الربيع العربي بشكل مختلف عن غيره من القادة العرب المعزولين. حيث قال: "نحن لم نسلك طريق الحكومة العنيدة" وأضاف "بعد ستة أيام من بدء الاحتجاجات, بدءت بالاصلاحات, وقد ساور الناس الشك بان يكون الأصلاح افيونة الشعب, ولكن عندما بدءنا باعلان الاصلاحات.. بدءت المشاكل تخف, وهنا بدءت الأمور تتحول.. و بدء الشعب يدعم الحكومة.

البعض من قيادات المعارضة في دمشق يقولون ان الاصلاحات التي تتضمن قوانين ظاهرية تسمح بتشكيل الاحذاب السياسية و التظاهرات, هي بمثابة البداية, ولكنها ليست كافية.. ومع هذا, فان قادة المظاهرات الرئيسية يقولون بان تلك الاصلاحات ليست بذي معنى وانه على الرئيس الاسد التنحي.

يقول "قدري جميل" من صحيفة قاسيون الالكترونية ورئيس مجموعة معارضة في دمشق "ان مشكلة الحكومة هي ان حوارهم ضحل وهو بمثابة وسيلة لكسب الوقت فقط", ويضيف "عليهم التصرف لبدء بحوار حقيقي لان الحل الامني قد فشل, لدينا شهر او اثنان  قبل ان نجتاز مرحلة اللاعودة".

أحد الناشطين المعارضين في حمص يقول "أن قتل الناس ليس فعل اصلاحي.. نحن لا نطالب باصلاح اقتصادي او حتى سياسي تحت حكم الاسد, ولكننا نطالب برحيله واقامة انتخابات حرة".

يقول الرئيس الاسد "ان وتيرة الاصلاحات بطيئة جدا, وعلينا ان نوضح الرؤية, فان توقيع قرار قانون يحتاج 15 ثانية لا اكثر, ولكن اذا لم يلائم هذا القانون مجتمعك, سيواجهك انقسام.... فمجتمعنا هو مجتمع معقد جدا".

وقد وصف الاسد الثورة بانها "صراع بين الاسلاميين المتشددين و العلمانيين" مضيفا "نحن نقاتل الاخوان المسلمين منذ عام 1950 ومازلنا".

في مقابلات في دمشق, قال البعض من خارج نطاق الحكومة, سوريون علمانيون و اعضاء من الاقليات المسيحية و العلوية في الدولة, قالو بانهم يدعمون الرئيس الاسد وحكومته خوفا من وضعهم تحت لواء حكومة جديدة... وهؤلاء الذين نزلوا يوم الاربعاء الماضي في مسيرة تأييد للرئيس, لم يتم اجبارهم على ذلك, وفقا لمراقبين مستقلين.

مع هذا, فان المقابلات, حتى مع رقابة, كشفت استياء واسع النطاق وصخبا بسبب الفساد ومستويات المعيشة.








No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.